ورحل شيخ محمود حفار مع قوافل لشهداء
مثل وقع الصواريخ و براميل الموت الاسود على أهلنا في سورية الجريحة كذلك تنهمر الاخبارعلينا فتذيب بسطوتها صبرنا وتقضي على بقية التجلد الباقية فينا .يمر الزمن ونحن في ترقبنا إزاء أحداثه وكل ليلة لنا هي ليلة نابغية .
حيث قال النابغة :
فبت كأني ساورتني ضئيلة من الرقش في أنيابها السم ناقع
وتأتي الساعة بعد الساعة تحمل خبراً عن مجزرة هنا أو هناك وزفاف شهيد من جار او صديق أو حبيب او صديق أو قريب .
ويستمر النزيف وعجلة الموت تطحن الأهل والاحبة وتخطف المنية من بيننا أحبة ليتبقى منهم أسماؤهم فقط مع ذكرياتهم تتترد في البال ليخفق لها القلب بايقاع خاص .
وتتعمق المعاناة .
ولكن لا نفقد الامل من أن يأتي يوم جديد يحمل مع بزوغ فجره فرجاً يعيد الامن الى جنبات سورية الخير.
اكتب هذه الكلمات وقد تلقيت خبراً يضم الى قائمة الاخبار التي يذوب لها القلب من الكمد ولكن في الحقيقة آلمني جدا فقك يا محمود ونشهد أمام الله أنك كنت ممن يحب الله ورسوله وأساله سبحانه أن يجعلك في عداد المقبولين من الشهداء في جنات النعيم وارجو ان يجمعنا الله بك في مستقر رحمته إنه سميع قريب مجيب