أنطاكية
وفي يوم إلى هاتاي سرنا وجفن الشمس يغضي ثم يرسو
دروب الزنبق المحموم عشقا يخالط بوحه في الليل همس
-يداري وجده ويهاب قيسا .. وما يدري بوارده إلاك قيس
سهوب تملا النفس اخضرارا .. تخللها بوادي السحر ورس
وهامات الجبال لها شموخ .. وفي حافاتها للمجد
بأس
وصلناها وكان العطر هيلا وفي فنجانها الأفراح تحسو
ففي انطاكية انسابت طيوب .. ترتل آيها والجو
عرس
وعاصيها يهدهدها كطفل .. يداوي جرحها بالحب يأسو
ويغسل وجهها فيحول سفرا .. ويبلغ يومها ما
قال أمس
حبيب راقد يتلو صلاة .. لتسمو في هدى الاوراد
نفس
وفاتنة تصوغ الرسم شعرا .. فيينبض حينها
ولديه حس
كأن السحر يعقد في يديها .. فتنطق ذي المعالم وهي خرس
ويحنو في معالمها ربيع .. وفي معالمنا شتاء
حين يقسو
وجدنا فيهم قوما كراما .. ولهم من الصلوات خمس
فيا يوما تقضى من زماني .. اوار الشوق في قلبي يجس
وسيب من تحايا القلب يزجى .. يؤدي الشكر والعنوان ميس