السبت، 2 مارس 2013

.......برسم الانسانية ..


ثلاث نقاط احب ان اتكلم بها لكي اريح ضميري بصفتي مواطنا سوريا اتدين بدين الاسلام وانتمي للتاريخ الجيوتاريخي الحضاري لبلاد الشام  وتنبض عروقي بحب الثقافة و الحرص على نقاء الخلق الانساني مما يحرفه عن غاية خلقه و هدف حياته :

- الاولى : ما يحصل في سوريا من قصف لمساكن المدنيين ببراميل الموت الاسود وصواريخ الجحيم التي تمطرها سماؤنا الملبدة بالظلم و الجنايات العظمى على البشرية .. ما يحصل هو جزء من  الف جزء قام به صدام حسين على الاخوة الاكراد ومع ذلك عقدت له المحكمة التاريخبة برعاية امريكا (انا ربكم الاعلى ) الجديد وبتنسيق ايراني وتنفيذ لجماعة الصدر الدينية الشيعية ..
ومع ذلك لم يتحرك جفن للعالم المترامي الاطراف رغم النقل الحي والمباشر لهذه المجازر  
التي يندى لها جبين الانسانية ..
واقسم أن هذا الاجرام لو كان في جبل بعيد في الصين او في جزيرة ما في عمق البحار لابكتنا بشاعته ..
ولو كان هذا العسف قد طال امة بدائية او متحضرة في اي طرف للعالم لجعلتنا نقف غاضبين مطالبين برفع الظلم والابادة عنهم .. فكيف ونحن بين جيراننا العرب والمسلمين اين رعاة ودعاة الاسلام .. والله لقد كذبوا جميعا .. لا دول التحرر ولا دول الاصولية ولا دول الديموقراطية والله لقد كذبوا .. ليسجلن التاريخ هذا الصمت وهذا التخاذل .. ولتتوالين اللعنات عليهم من الاجيال اللاحقة ناهيك عن غضب الله وسخطه .
الثانية :
يتكلم الناس عن النسيج الطائفي السوري ويتكلمون عن التشكيلة المخيفة لفصائل الجيش الحر وينشرون (التشدد فوبيا ) ويخوفون من ( التمييز الطائفي ) وهضم حقوق الاقليات و يطيلون النقاش ويعقدون الندوات ويبدون والقول ويعيدونه  في الوقت الذي يستمر فيه  تفجر انهار الدم ولا اقول جريانه وهم يناقشون وامام اعينهم تتشظى الطفولة وتنتهك الحرمات و تشرد الامومة وتداس المقدسات و كان قلوب البشر قدت من حجر صلد من صوان .
ونحن نعيش بهذه التشكيلة منذ الاف السنين بانعم عيش وفي سلام تشهد به الدنيا بل وانبثقت من خلاله النبوات و تماهى بها وكان احدى اهم ثمراتها .. ونقول كفى  ايها الناس ايها العالم ايها عقلاء يا من ميزكم الله عن الجمادات اسمعوا نبض قلولكم ان كانت حية امام اشلاء طفل معجون بخبز كان يحلم ن يوصله لامه .
الثالثة :

هناك قسم من العلماء والعقلاء  والنخبة في سوريا او خارج سوريا وانا اتوجه الى السوريين اولا
مثل الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي اقول ايها المسلمون قبل ان تكونوا علماء  من اعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة جاءيوم القيامة  ومكتوب بين عينيه ايس من رحمة الله اين انتم من قوله تعالى( مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً )
اين انتم من اعتزال الفتنة عند كا تعجزون عن قول الحق ، يا ليتكم سكتم وكنتم شياطين خرسا بدل ان تتورطوا في دماء المسلمين و تتحلون اثم الاف الضحايا الابريااء .
كم منهم دفن تحت الانقاض ( واذا الموؤودة سئلت باي ذنب قتلت )
اتقوا الله وخلصوا ذممكم منه ولا اناقش امثال احمد حسون لانه لا يصدق عليه اسم العالم بل ولا حتى  المسلم العدل لانه باع دينه بعرض من الدنيا قليل  بل باع دينه بدنيا غيره فيا ايها العلماء وطلاب العلم والعقلاء من عامة الناس الحق ينتظركم لتقفوا صريخا بجانبه لكي تنقذوا انفسكم من النار .

واحيرا الى كل من يسمع قولي من السوريين والاحرار العرب والمسلمين الذين لدينهم في انفسهم قيمة اقول نحن بحاجة الى كلمتين :
- الاولى العمل بكل الوسع والطاقة للخلاص من هذا الطاغية  من خلال تركيز الجهد على التحرير  والتحرر ونبذ اي خلافا جانبية مهما كان حجمها ومو ضوعها .
- والثانية العمل على اخلاص النية والتوجه الى الله لكي لا يعاقبنا بما فعل السفهاء منا وان لا يعاقبنا بتقصيرنا وان يرفع مقته وغضبه عنا .
محمد زكريا الحمد .. مدرس  في كلية الشريعة (تركيا)
                                             عضو اتحاد كتاب سوريا الاحرار
عضو الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا
اللهم  هل بلغت الللهم فاشهد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق