الخميس، 13 ديسمبر 2012


كنت لا ادري اين اتجه ... لكن قلبي كان كطفل افتقد اللهو زمانا ثم عاد اليه
أتنقل بعيني في محاسن الافكار .. وقلبي يعزف من السرور على أوتار 

كانت خطواتي تسابق قلبي وطرفي يغالبهما .. وبلا سابق إنذار توقفت الحركة 
وخيم الوجوم .. وترصعت سمائي بالنجوم .. وسكنت لاروم شيئا ..
التقت عيناي بهما ... عينان .. بل لوحتان تختزنان كل حقول الزيتون
تختصران سحر القمر فيهما قوة الف ساحرة من دني الاساطير ..
عندها تغير لون السماء وحلت غلالة الفجر بدلا من عباءة المساء
...


من مداد قلمي (أبو يحيى)":
كانت اللحظات تئن حولي ويسمع صدى أنينها وجداني المرهق ..
لم يكن شيء يسترعي انتباهي مثل خاطرة شاردة ...
تقلني الى المعاني التي يطرزها شوقي لذلك البلد البعيد عن عيني وناظري ... ولكنه يملأ كياني ووجداني ..
عندما كنت أرى بارقة من أمل أو ألحظ إشراقة من الجمال فيما حولي كنت أنمنمها في ذهني مشهداً يحلو من خلاله وطني الحبيب ..
لكم وودت أن أزف لحظات من السعادة أقطرها أكثفها مما حولي من الوجوه والشفاه لأرسلها ديمة تمطر بالأمل في ربوع ذلك الوطن الذي سحقه تهاون ابنائه وتكالب (((أعدائه)))).

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

الاخ يحيى قشاش كتب معابتا بلسان الخليل عن الخاطرة لمرسلة السابقة التي افتقدت للوزن وان كانت تحافظ على الموسيقا الشعرية فكتبت اليه
أتى يحيى يعاتبني يقول
هذا الشعر يرفضه الخليل
فقلت الصبر يا خلي فاني
جريح بالنوى حملي ثقيل
وأشعاري شعور ليس فيها
مبالغة ولا جهداً يطول
فكف اللوم يا يحيى فاني
اريد الشعر يصدق ما يقول

 نفثة مصدور




الخميس، 6 ديسمبر 2012





 لاتخبروا احدا


كان الوقت بانتظارها يجلدني ... كنت أرمق الثواني بطيئة الخطو تنتعل الهوينى ... أستحث الساعة أن تعجل مرورها .. لم يكن لدي من الجلد ما يكفي لاحتساء الزمن بهذه الطريقة  حتى ارتسمت في ملامحي بل  نطقت أساريري بما يدور في خلدي وقرأه الكثير مما حولي ولكن لأنك مجهولة لديهم قرأ كل منهم شيئا مختلفاً عن الآخر بيد أنهم اشتركوا في جميعا في أن في عينيّ بريقاً شهياً بل أثارة من رؤيا سنية ..
كنت أناقش بل أناقض الانتظار بين حالين ولا أدري ما الذي يكون:
هل أريق تماسكي وأذبح كبريائي قربان وجد في قدس محراب الجمال في التفاتاتك الرائعة ..
ام هل أريق قلبي وأقدمه قربان كبرياء لأحفظ البقية الباقية من اتزاني أمام حضورك الطاغي بسطوة البهاء في محياك الطفل .
كنت مهزوماً أمام أنوثتك الممطرة التي تلبدت بها نفسي وإثر هزيمتي صار الربيع عنواناً لوجهك ولكنه أعقب الشتاء في أعماقي .
بين عصرين من عصور العمر وفصلين من فصول الحياة خصام ودود لا أدري إلام ينتهي ..
قلت حينها :وقد كنت الساعة التي أبرمج بها خروجي ودخولي وقدومي ورحيلي إن الأفق تزيا بفجر العيد وتزين بلون جديد هو ذاته إشراق  عينينك عندما تبسمان ثم تعرضان وقد تركتا وراءهما كل الشغف وكل ميراث الخريف في نفسي وبين جوانحي .. أجل ظننت حينها أن الشمس قد أطلت على كوني من جديد لتدفئ ازهاره وتلون نواره ولكني اليوم وقد أحسست بأني تتقاذفني أمواج التعلق بك ولا أكاد ألمح لها شاطئا غيرني ظني إلى قول جديد .
أيتها الرائعة التي لم تسمع أنين كلماتي ولم تكتو بلسع أنفاسي وأنا أكتبها  بل مع قربها منك وقربك مني لم تكتحل كلماتي بعينيك .. وحتى لو قرأت شيئا منها .. لن تسكن فيك هذه الكلمات لأنك أرض غريبة لا تنبت فيها .. ولو نبتت وفهمت لن يكون مصيرها إلا الإهمال والذبول .. فهل علمت ياقلبي أين أنت  الآن
رحماك أيها الليل أيقظ نجمة هنا أو هناك لعل فيها من السلو ما يعيد الألق الى عيني أو الأنس إلى خاطري .. ولا تنس أن ترسل شعاعا يكحل عينها حتى ولو كانت نائمة .. ولكن احذر أن توقظها أو أن تكدر صفو أحلامها .. ولعلهم يرون في الصبح على رموشها آثار نجمة .. الليل لها والويل لي ..
إلى اللقاء أيتها النجوم القريبة والبعيدة .. وكل ليلة وهي حبيبتي