الخميس، 15 أغسطس 2013



أنطاكية 

 
وفي يوم إلى هاتاي سرنا   وجفن الشمس يغضي ثم يرسو

 دروب الزنبق المحموم عشقا يخالط بوحه في الليل همس

-يداري وجده ويهاب قيسا .. وما يدري بوارده إلاك قيس

سهوب تملا النفس اخضرارا .. تخللها بوادي السحر ورس
وهامات الجبال لها شموخ .. وفي حافاتها للمجد  بأس

وصلناها وكان العطر هيلا وفي فنجانها الأفراح تحسو

ففي انطاكية انسابت طيوب .. ترتل آيها والجو عرس

وعاصيها يهدهدها كطفل  .. يداوي جرحها بالحب يأسو

ويغسل وجهها فيحول سفرا .. ويبلغ يومها ما قال أمس

حبيب راقد يتلو صلاة .. لتسمو في هدى الاوراد نفس

وفاتنة تصوغ الرسم شعرا .. فيينبض حينها ولديه حس

كأن السحر يعقد في يديها  .. فتنطق ذي المعالم وهي خرس

ويحنو في معالمها ربيع .. وفي معالمنا شتاء حين يقسو

وجدنا فيهم قوما كراما .. ولهم من الصلوات خمس

فيا يوما تقضى من زماني .. اوار الشوق في قلبي يجس

وسيب من تحايا  القلب يزجى   .. يؤدي الشكر والعنوان ميس

الجمعة، 5 أبريل 2013

 بقلم أنس الدغيم عضو اتحاد كتاب سوريا الأحرار:

أيا غيماً نآى من ألف عامٍ
تعالَ فإنّ هذا العمرَ محْلُ

و أمطرنا ببسم الله شعراً
يغنّيهِ ببسم الشّعبِ طفلُ

و يرسمُهُ على الجدرانِ نخلاً
كذلك يكتبُ التّاريخَ نخلُ

كرامٌ ما حيينا يا بلادي
فإنْ متنا ... فإنّ الموتَ نُبْلُ
فقلت معارضا اخي الاستاذ انس الدغيم
و ان كنت لا اجاريه في مضمار الشعر فقوافيه
جياد وفرسي مهزولة :

أيا فجرا تبدى بعد بعد
بدا والنور في الافاق يحلو

عجاف من سنين التيه مرت
على افيائنا شمس وظل

فأغدِقْنا بحوراً من قواف
يغنيها بدرب العز طفل

ونرسمها على وجه الزمان
وهمتنا الى الجوزاء تعلو

كرام قد ربينا يا بلادي
ولا موت فان الموت ذل

الخميس، 4 أبريل 2013

 
 
 

قالت بائعة الكبريت

جنَينا البنّ لا ندري
ّإذا ضيفٌ سيأتينا

فهذي قهوة نفحت
بعطر الهال تزكينا

فكم نرقى بصحبتكم
وبعض الحرف يروينا

فقلت انا 

جنيت المن والسلوى
و من وله سألتينا
 
نساقى قهوة مزجت
بعطر الهال والكينا 
 
ولا نشقى بصحبتكم 
 وبعض الشوق يضنينا

السبت، 2 مارس 2013

.......برسم الانسانية ..


ثلاث نقاط احب ان اتكلم بها لكي اريح ضميري بصفتي مواطنا سوريا اتدين بدين الاسلام وانتمي للتاريخ الجيوتاريخي الحضاري لبلاد الشام  وتنبض عروقي بحب الثقافة و الحرص على نقاء الخلق الانساني مما يحرفه عن غاية خلقه و هدف حياته :

- الاولى : ما يحصل في سوريا من قصف لمساكن المدنيين ببراميل الموت الاسود وصواريخ الجحيم التي تمطرها سماؤنا الملبدة بالظلم و الجنايات العظمى على البشرية .. ما يحصل هو جزء من  الف جزء قام به صدام حسين على الاخوة الاكراد ومع ذلك عقدت له المحكمة التاريخبة برعاية امريكا (انا ربكم الاعلى ) الجديد وبتنسيق ايراني وتنفيذ لجماعة الصدر الدينية الشيعية ..
ومع ذلك لم يتحرك جفن للعالم المترامي الاطراف رغم النقل الحي والمباشر لهذه المجازر  
التي يندى لها جبين الانسانية ..
واقسم أن هذا الاجرام لو كان في جبل بعيد في الصين او في جزيرة ما في عمق البحار لابكتنا بشاعته ..
ولو كان هذا العسف قد طال امة بدائية او متحضرة في اي طرف للعالم لجعلتنا نقف غاضبين مطالبين برفع الظلم والابادة عنهم .. فكيف ونحن بين جيراننا العرب والمسلمين اين رعاة ودعاة الاسلام .. والله لقد كذبوا جميعا .. لا دول التحرر ولا دول الاصولية ولا دول الديموقراطية والله لقد كذبوا .. ليسجلن التاريخ هذا الصمت وهذا التخاذل .. ولتتوالين اللعنات عليهم من الاجيال اللاحقة ناهيك عن غضب الله وسخطه .
الثانية :
يتكلم الناس عن النسيج الطائفي السوري ويتكلمون عن التشكيلة المخيفة لفصائل الجيش الحر وينشرون (التشدد فوبيا ) ويخوفون من ( التمييز الطائفي ) وهضم حقوق الاقليات و يطيلون النقاش ويعقدون الندوات ويبدون والقول ويعيدونه  في الوقت الذي يستمر فيه  تفجر انهار الدم ولا اقول جريانه وهم يناقشون وامام اعينهم تتشظى الطفولة وتنتهك الحرمات و تشرد الامومة وتداس المقدسات و كان قلوب البشر قدت من حجر صلد من صوان .
ونحن نعيش بهذه التشكيلة منذ الاف السنين بانعم عيش وفي سلام تشهد به الدنيا بل وانبثقت من خلاله النبوات و تماهى بها وكان احدى اهم ثمراتها .. ونقول كفى  ايها الناس ايها العالم ايها عقلاء يا من ميزكم الله عن الجمادات اسمعوا نبض قلولكم ان كانت حية امام اشلاء طفل معجون بخبز كان يحلم ن يوصله لامه .
الثالثة :

هناك قسم من العلماء والعقلاء  والنخبة في سوريا او خارج سوريا وانا اتوجه الى السوريين اولا
مثل الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي اقول ايها المسلمون قبل ان تكونوا علماء  من اعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة جاءيوم القيامة  ومكتوب بين عينيه ايس من رحمة الله اين انتم من قوله تعالى( مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً )
اين انتم من اعتزال الفتنة عند كا تعجزون عن قول الحق ، يا ليتكم سكتم وكنتم شياطين خرسا بدل ان تتورطوا في دماء المسلمين و تتحلون اثم الاف الضحايا الابريااء .
كم منهم دفن تحت الانقاض ( واذا الموؤودة سئلت باي ذنب قتلت )
اتقوا الله وخلصوا ذممكم منه ولا اناقش امثال احمد حسون لانه لا يصدق عليه اسم العالم بل ولا حتى  المسلم العدل لانه باع دينه بعرض من الدنيا قليل  بل باع دينه بدنيا غيره فيا ايها العلماء وطلاب العلم والعقلاء من عامة الناس الحق ينتظركم لتقفوا صريخا بجانبه لكي تنقذوا انفسكم من النار .

واحيرا الى كل من يسمع قولي من السوريين والاحرار العرب والمسلمين الذين لدينهم في انفسهم قيمة اقول نحن بحاجة الى كلمتين :
- الاولى العمل بكل الوسع والطاقة للخلاص من هذا الطاغية  من خلال تركيز الجهد على التحرير  والتحرر ونبذ اي خلافا جانبية مهما كان حجمها ومو ضوعها .
- والثانية العمل على اخلاص النية والتوجه الى الله لكي لا يعاقبنا بما فعل السفهاء منا وان لا يعاقبنا بتقصيرنا وان يرفع مقته وغضبه عنا .
محمد زكريا الحمد .. مدرس  في كلية الشريعة (تركيا)
                                             عضو اتحاد كتاب سوريا الاحرار
عضو الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا
اللهم  هل بلغت الللهم فاشهد


الأحد، 13 يناير 2013

ورحل شيخ محمود حفار مع قوافل لشهداء

مثل وقع الصواريخ و براميل الموت الاسود على أهلنا في سورية الجريحة كذلك تنهمر الاخبارعلينا فتذيب بسطوتها صبرنا وتقضي على بقية التجلد الباقية فينا .
يمر الزمن ونحن في ترقبنا إزاء أحداثه وكل ليلة لنا هي ليلة نابغية .
حيث قال النابغة :
فبت كأني ساورتني ضئيلة من   الرقش في أنيابها السم ناقع
وتأتي الساعة بعد الساعة تحمل خبراً عن مجزرة هنا أو هناك وزفاف شهيد من جار او صديق أو حبيب او صديق أو قريب  .
ويستمر النزيف وعجلة الموت تطحن الأهل والاحبة وتخطف المنية من بيننا أحبة  ليتبقى منهم أسماؤهم فقط مع ذكرياتهم تتترد في البال ليخفق لها القلب بايقاع خاص .
وتتعمق المعاناة .
ولكن لا نفقد الامل من أن يأتي يوم جديد يحمل مع بزوغ فجره فرجاً يعيد الامن الى جنبات سورية الخير.
اكتب هذه الكلمات وقد تلقيت خبراً يضم الى قائمة الاخبار التي يذوب لها القلب من الكمد ولكن في الحقيقة آلمني جدا فقك يا محمود ونشهد أمام الله أنك كنت ممن يحب الله ورسوله وأساله سبحانه أن يجعلك في عداد المقبولين من الشهداء في جنات النعيم وارجو ان يجمعنا الله بك في مستقر رحمته إنه سميع قريب مجيب