الاثنين، 12 مايو 2014

صباحي عطره أنتم .. وشمسي نورها يسطع وازهار مندّاة .. تراتيل الهوى تسمع بحب الله ألقاكم .. وهذا وحده مطمع

الأحد، 11 مايو 2014

أيا فجرا تبدى بعد بعد
بدا والنور في الافاق يحلو

عجاف من سنين التيه مرت
على افيائنا شمس وظل

فأغدِقْنا بحوراً من قواف
يغنيها بدرب العز طفل

ونرسمها على وجه الزمان
وهمتنا الى الجوزاء تعلو

كرام قد ربينا يا بلادي
ولا موت فان الموت ذل




**الندى يشكو الجفاف **


أيها الرائع الذي سكن فيَّ سكنى السحر في القمر :
كنت أتقلب على إيقاع الألم الذي أمضني   وأنا أتذكر تعابير وجهك حينما كانت عاصفة من اللوم والقسوة تجتاحك من قبلي وتكاد تحطم قلبك الصغير
كانت عيناك تومضان ثم تذبلان وهما محملتان برثائية من الدمع والعتاب ولكن سورا ً من القسوة ضربته العجلة حولي فلم اعد أجد إلا أن أعاتبك ولكن لعتاب كان مؤلما وكان أكبر بكثير من حجم الخطأ  ولكنه ليس بأكبر من حجم الندم الذي كان يعتصر قلبي بين يديه 
كانت الأقحوانة تمد عنقها لكي تستحم بنور الشمس حيث أنها لمحت شعاعاً دافئا أحبت أن تمنحه شيئاً من عطرها بمقابل أن تنعم بالدفء قليلاً أرادت أن تتوهج قليلا لكي تنفح الجو بسحابة عطر تهديها لما حولها ولكن الغيوم تكاثفت لتجفف النور من على جبين الزهرة الحالمة و أرعدت لكي تعصف بما تبقى من هدوئها وهبت الرياح فتقطعت خيوط براقة من الحرير كانت عروقا تجري فيها المحبة والصلة لها بما حولها   هطل المطر غزيرا كان أكثر من أن يغسل أوراق الأقحوانة أقوى من أن يسقيها تناثرت بعض أوراقها متقطعة فبكت بكاء صامتا بدموع ساخنة ولكن يا لبؤسها  فبرودة الجو سلبت سخونتها وغزارة المطر التهمت دموعها   مسكينة  كانت تحمل باقة من اللطف تقدمها لمن حولها فتناثرت وتطايرت دون أن يلحظ أحد أنها هي التي جمعتها   حتى ذلك الطفل الذي التقط  على إحدى تويجاتها لم ينتبه أنها منها   رمقته بنظرة حنان وابتسمت من وراء دموعها ولكن لم تنجح في أن ترسم البسمة بشفتيها فضمتها بين جوانحها إلى حين آخر يعاود شعاع جديد من الشمس مداعبة خدها فتقدم له تلك الابتسامة على يد الشوق والسرور
بعد أن ذهبت في آخر لقاء طلبت منك ألا تحاول الاتصال   ولعلك كنت حينها تريد أن تراجعني في ذلك ولكنك لم تفعل حرصاً على عدم إغاظتي ولكني كنت أتحرق على أن تقف وتصر على عدم الطاعة وانك سوف تتصل وليكن ما يكون وكنت أنظر كل حين إلى الهاتف راجيا منه أن يرن برقمك ولو زورا كنت أتمنى أن يرن أي رقم فتخطئ ذاكرة الهاتف فأرى رقمك الرائع لأحسب أنني مازلت في ذاكرتك وما زال الدفء يغمرني لأن روحك ترف حولي كنسمة الصبح البهية وكلما تحركت خارج البيت أو الغرفة كنت أركض إلى الهاتف لأستعرض الأرقام الواردة لعلك اتصلت في حال انشغالي  ولكني لم أرجع بشيء من ذلك  فآثرت النوم على جمر الانتظار احترق بساعاتها لحظة إثر لحظة وقد تطاولت الساعات وامتلأت   اضطربت معاني الزمن فلبست الساعة معنى اليوم واللحظة معنى الزمن البطيء
  فمتى يسفر عن إطلالتك البهية الزمن الثقيل   اشتقت إليك
رشفة  من رحيق الوداد
إليك أيها الــ :
-بدءاً حينما طلبت من القلم أن يخط إليك بعضا من كلام القلب ونجاوى الروح وهمسات الغرام وأن يرسم شيئاً مما يختلج في داخلي ويعتمل في خاطري نحوك أجابني وقال : أو تظن أن فيك  جرحاً نازفاً بدم يلبس غلالة الغروب  لو كان هذا لرسمت أحلى لوحة ولونتها بعصارة ألوان الربيع ولأخذت شقائق النعمان ورصعت فيها هذه الورقة .
- رجعت إلى هذا الجرح فأبكاني ونزفت على الورق لأصف لك اللوعة لعلك تحس بها من بريق الدمعة قلت لها ما السبيل قالت مهما تكاثف الليل ولم تستطع أن تنتج فجرا أو أن تبرز بدرا ً فعلى الأقل أشعل شمعة .
- آه لو كان ما بك من الحنين نبعاً فياضاً أو نافورة فوارة لاستعرت من الجداول دفقها وعذوبتها لأقطر لك من أعذب الكلام كأساً تختصر هذا الحنين ولكني وجدته يا صديقي بركان شوق يزلزل الصبر ويعصف بالهدوء وأمام هذه العاطفة العاصفة لا أكاد أستقر على الورق بل إني أموج من القلق فرحمة لي من هذا التيار .
- هذا القلب لو كان بحراً من البحار لرجوت الغابة أن تعطيني شيئاً من باسق أشجارها لأعمل لك منها سفينة  قوية ترسو حيث تريد وتبحر عندما تريد لتستطلع أسرار هذا الحب ولتجني مما فيه من اللآلئ و الكنوز ولكني عندما أشرفت على قلبك هذا وجدته متسعا كرحب الفضاء مترامياً كواسع البيداء بعيد المنال كقبة السماء فلم  يعد في حول بما كلفتني و لا لي قوة على ما تريد ..
- يا أيها القلم  - عندها قلت لقلمي – الضعيف أمام هذا الحب العنيف  دع عنك حبيبي الظريف اللطيف فوصفه في القلب مسطور وحبه في الروح موفور ووصله أغلى من يواقيت البحور 
 - مهما كنت فدعه لي كي أحرق الزمان وأخرق المكان   كي أنثر الورود وأقتل الشرود   لأمطر الحنان وأحمل قلبي ألفه بورقة من وردة حمراء معطرة بشذا الياسمين إلى  هذا الذي أريد كي أكون به ويكون بي السعيد
-حلمت يوما باني قطرة من المطر داعبت خصلة شعر منك عند انبلاج الصباح
- وردة همست لي  عندما شممتها قالت أنها تغار من بقية عطرك على شفتي .




**يوم أضاع الصباح ضوءه **
كان الناس يلبسون لون الصباح وقد استحموا بنوره فانطلقوا يحثون عما هو جديد لديهم في غمار الحياة   بحثت عن لون صباحي فوجدته باهتاً لا يليق    وافتقدت ألقه وبريقه فطفقت أبحث فيما حولي   فلم أجد تعثرت أحاسيسي كثيراً وتأثرت أكثر   عندما وصلت ورأيتك   حينها رأيت صباحي بلونه ونوره   وحينها تذكرت أن الصباح تحول إليك بعد أن سكن فيك معنى الضياء وإذا بك عنوان النهار فأشرقت شمس كوني الجديد مستقلاً دائراً في فلك هاتين العينين 


ولكني أيها المشرق حينما رأيتك اشتد بي إليك الظمأ وأحسست معنى الفقد أكثر  وقد كنت أحسبني إنما ابحث عنك  فبدأ الشوق يقتلني في حضورك أكثر من غيابك  هذا السعار في الدقائق الساعات  كان يشتد في طلبك كلما وجدك اشتد أكثر  كنت أبحث عن وجودك وحينما وجدتك أدركت أني كنت ابحث عنك  وفي لقائنا تيقنت أني كنت أبحث عن معنى وجودك  هذا المعنى أحرقني واحترق فلم يعد يطفئ لوعتي إلا معناك أنت 
أحببت فيك هذه الإطلالة الرائعة محملة بكل المعاني الرائقة وهي تطيف بي كأنها رفة شردت من تنفس الروضة الندية تنفح خالص الأريج 
أحب فيك هذا الحضور المترع بسحر الليالي المقمرة على إحدى الروابي بين قلبين طفلين خفقا لأول مرة خفقة متناغمة  وهما يتشبثان باللحظات حتى لا يغيبا عن روعة الخفقان لتستمرفيهما براءة البكر من ماء مزنة وهما منتشيان بحمى و حميمية الأولية  سرت في هذه الموسيقى الرائعة لضحك هذين القلبين فلم أعد أحتملك   لم أعد أطيقك 
تسألني لماذا : لني أشعر أنك حاجز دون قلبك وصرت أثقل على نفسي لأني حاجز بين قلبي وقلبك
أرجوك ارحل معي لنترك هذين القلبين في معنى الوجود ومعنى السجود ومعنى الألق وليكن ثم الرجوع وفينا الهجوع على هام الشفق  
أرجوك ابق معي لنسمع ما يناجي به قلبك هذا القدسي معنى وجودي   ولتسمح لهذا القلب الصغير أن يترعرع في جنبات الوصال
  أظنك بدأت تتشرب هذا الكلااااام     بدأت  تعيش هذا السلام   كن 
   كن حبيبي