رشفة من رحيق الوداد
إليك أيها الــ :
-بدءاً حينما
طلبت من القلم أن يخط إليك بعضا من كلام القلب ونجاوى الروح وهمسات الغرام وأن
يرسم شيئاً مما يختلج في داخلي ويعتمل في خاطري نحوك أجابني وقال : أو تظن أن
فيك جرحاً نازفاً بدم يلبس غلالة الغروب لو كان هذا لرسمت أحلى لوحة ولونتها بعصارة ألوان الربيع ولأخذت شقائق النعمان
ورصعت فيها هذه الورقة .
- رجعت إلى
هذا الجرح فأبكاني ونزفت على الورق لأصف لك اللوعة لعلك تحس بها من بريق الدمعة
قلت لها ما السبيل قالت مهما تكاثف الليل ولم تستطع أن تنتج فجرا أو أن تبرز بدرا
ً فعلى الأقل أشعل شمعة .
- آه لو كان
ما بك من الحنين نبعاً فياضاً أو نافورة فوارة لاستعرت من الجداول دفقها وعذوبتها لأقطر
لك من أعذب الكلام كأساً تختصر هذا الحنين ولكني وجدته يا صديقي بركان شوق يزلزل
الصبر ويعصف بالهدوء وأمام هذه العاطفة العاصفة لا أكاد أستقر على الورق بل إني
أموج من القلق فرحمة لي من هذا التيار .
- هذا القلب
لو كان بحراً من البحار لرجوت الغابة أن تعطيني شيئاً من باسق أشجارها لأعمل لك
منها سفينة قوية ترسو حيث تريد وتبحر
عندما تريد لتستطلع أسرار هذا الحب ولتجني مما فيه من اللآلئ و الكنوز ولكني عندما
أشرفت على قلبك هذا وجدته متسعا كرحب الفضاء مترامياً كواسع البيداء بعيد المنال
كقبة السماء فلم يعد في حول بما كلفتني و لا
لي قوة على ما تريد ..
- يا أيها
القلم - عندها قلت لقلمي – الضعيف أمام
هذا الحب العنيف دع عنك حبيبي الظريف اللطيف فوصفه في القلب مسطور وحبه في
الروح موفور ووصله أغلى من يواقيت البحور
- مهما كنت فدعه لي كي أحرق الزمان وأخرق
المكان كي أنثر الورود وأقتل الشرود لأمطر الحنان وأحمل قلبي ألفه بورقة من
وردة حمراء معطرة بشذا الياسمين إلى هذا
الذي أريد كي أكون به ويكون بي السعيد
-حلمت يوما باني
قطرة من المطر داعبت خصلة شعر منك عند انبلاج الصباح
- وردة همست
لي عندما شممتها قالت أنها تغار من بقية
عطرك على شفتي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق