الأحد، 11 مايو 2014





**يوم أضاع الصباح ضوءه **
كان الناس يلبسون لون الصباح وقد استحموا بنوره فانطلقوا يحثون عما هو جديد لديهم في غمار الحياة   بحثت عن لون صباحي فوجدته باهتاً لا يليق    وافتقدت ألقه وبريقه فطفقت أبحث فيما حولي   فلم أجد تعثرت أحاسيسي كثيراً وتأثرت أكثر   عندما وصلت ورأيتك   حينها رأيت صباحي بلونه ونوره   وحينها تذكرت أن الصباح تحول إليك بعد أن سكن فيك معنى الضياء وإذا بك عنوان النهار فأشرقت شمس كوني الجديد مستقلاً دائراً في فلك هاتين العينين 


ولكني أيها المشرق حينما رأيتك اشتد بي إليك الظمأ وأحسست معنى الفقد أكثر  وقد كنت أحسبني إنما ابحث عنك  فبدأ الشوق يقتلني في حضورك أكثر من غيابك  هذا السعار في الدقائق الساعات  كان يشتد في طلبك كلما وجدك اشتد أكثر  كنت أبحث عن وجودك وحينما وجدتك أدركت أني كنت ابحث عنك  وفي لقائنا تيقنت أني كنت أبحث عن معنى وجودك  هذا المعنى أحرقني واحترق فلم يعد يطفئ لوعتي إلا معناك أنت 
أحببت فيك هذه الإطلالة الرائعة محملة بكل المعاني الرائقة وهي تطيف بي كأنها رفة شردت من تنفس الروضة الندية تنفح خالص الأريج 
أحب فيك هذا الحضور المترع بسحر الليالي المقمرة على إحدى الروابي بين قلبين طفلين خفقا لأول مرة خفقة متناغمة  وهما يتشبثان باللحظات حتى لا يغيبا عن روعة الخفقان لتستمرفيهما براءة البكر من ماء مزنة وهما منتشيان بحمى و حميمية الأولية  سرت في هذه الموسيقى الرائعة لضحك هذين القلبين فلم أعد أحتملك   لم أعد أطيقك 
تسألني لماذا : لني أشعر أنك حاجز دون قلبك وصرت أثقل على نفسي لأني حاجز بين قلبي وقلبك
أرجوك ارحل معي لنترك هذين القلبين في معنى الوجود ومعنى السجود ومعنى الألق وليكن ثم الرجوع وفينا الهجوع على هام الشفق  
أرجوك ابق معي لنسمع ما يناجي به قلبك هذا القدسي معنى وجودي   ولتسمح لهذا القلب الصغير أن يترعرع في جنبات الوصال
  أظنك بدأت تتشرب هذا الكلااااام     بدأت  تعيش هذا السلام   كن 
   كن حبيبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق